نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 24 صفحه : 45
السّوس، فهزمهم الخرشنيّ، وساق وراءهم، فخرج البريديّ وأخوه في طيّار، وحملوا معهم ثلاثمائة ألف دينار، فغرق بهم الطّيار، فأخرجهم الغواصون، واستخرجوا بعض الذَّهَب لبَجْكَم، ووافوا البصرة، ودخل بَجْكَم الأهواز، وكتب إلى ابن رائق بالفتح [1] .
ودخل البريدّيون البصرة واطمأنّوا، فساقَ ابن رائق بنفسه إلى البصرة في نصف شوّال. فهرب البريديّ إلى جزيرة أُوال [2] ، ووافاه بَجْكَم.
وسار ابن رائق وجيشه ليدخلوا البصرة، فقاتلهم أهلُها ومنعوهم لظُلمهم.
وذهبَ البريديّ إلى فارس، واستجار بعلي بن بُوَيْه فأجاره، وأنفذ معه أخاه وأبا الحسين أحمد بن بُوَيْه لفتح الأهواز [3] . وبلغ ابن رائق ذلك، فجهَّز بَجْكَم إلى الأهواز، فقال: لست أحارب هؤلاء إلّا بعد أنّ تحصل لي إمارتها وخراجها. فقال ابن رائق: نعم. وأمضى له ذلك على مائة وثلاثين ألف دينار في السنة [4] .
ودام أهلُ البصرة على عصيان ابن رائق لسوء سيرته، فحلف أنْ تمكّن من البصرة ليجعلها رمادا. فازدادا غَيْظُهم منه [5] .
[ولاية بُدَير لدمشق]
وفيها ولي إمرة دمشق بُدَيْر [6] مولى محمد بن طُغْج، فأقام بها إلى سنة سبع وعشرين. [1] تجارب الأمم 5/ 371، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 49، 50، الكامل في التاريخ 8/ 335، نهاية الأرب 23/ 140. [2] أوال: بالضم، ويروى بالفتح، جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين فيها نخل كثير وليمون وبساتين. (معجم البلدان 1/ 274) . [3] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 50. [4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 103- 105 وفيه زيادة: «وأقطعه إقطاعا بخمسين ألف دينار ونفذ» ، تجارب الأمم 5/ 372- 374، الكامل في التاريخ 8/ 334- 337. [5] نهاية الأرب 23/ 141، العبر 2/ 204، دول الإسلام 1/ 200. [6] هكذا في الأصل. وفي: أمراء دمشق للصفدي 17 رقم 58: «بدر الإخشيدي المعروف ببدير، وليها من قبل مولاه الإخشيد في أيام الراضي باللَّه» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 24 صفحه : 45